ADS 2

تفاصيل اعتناق مغنية الراب الفرنسية ديامس الاسلام

قالت إنها وجدت في الصلاة ما لم تجده لدى الأطباء النفسيين
مرت ديامس بتجربة نفسية صعبة قبل أن تجد طمأنينة روحها في الإسلام
«لم يتضايق الناس من تحولي إلى الإسلام بقدر ما أثارهم ارتدائي للحجاب».. بهذه الكلمات تصف المغنية الفرنسية ديامس تجربتها في كتاب سيرتها الذاتية الذي صدر، قبل أيام، عن منشورات «دون كيشوت» في باريس. وتضيف أن قرار التحجب جاء نتيجة تفكير حميم نضج بهدوء، وثمرة لقراءات وقناعات شخصية.
ديامس (32 عاما)، هو اسم الشهرة لميلاني جورجيادس، الفنانة المولودة لأب قبرصي وأم فرنسية والتي أثارت ضجة، قبل 3 سنوات، حين وقفت تغني على المسرح وقد أخفت شعرها تحت منديل وفوقه قبعة. وانتشر، حينذاك، خبر اعتناقها الدين الإسلامي، وظهرت مقولات بأنها وقعت تحت تأثير الرجل الذي تزوجت به وأنجبت منه طفلتها مريم. لكنها تنفي في كتابها الجديد وقوعها تحت تأثير أي كان، وتقول إنها لم تتعود أن يملي عليها أحد ما تفعل.
تدرك ديامس، التي أسست جمعية لرعاية الأيتام في أفريقيا، أن إشهارها لإسلامها لن يمر من دون تبعات على مهنتها الموسيقية. وتقول «أنا واعية لكوني فررت من سجن ذهبي». وهي تحكي في سيرتها تفاصيل نشأتها كطفلة لأب غائب، ومراهقتها المضطربة التي دفعتها إلى محاولة الانتحار وهي في الخامسة عشرة من العمر. إنها الفترة التي اكتشفت فيها موسيقى «الراب» وبدأت الغناء ولفتت الانتباه، وتمكنت، في عام 2006، من إصدار اسطوانة بعنوان «في قوقعتي»، بيعت منها مليون نسخة. لقد أصبحت الشابة ذات اللقب القبرصي الغريب، التي تسكن في بلدة أورساي قرب باريس، فنانة معروفة وناطقة باسم شابات الضواحي، كما راحت تخالط النجوم الذين يملكون تأثيرا كبيرا على شباب المهاجرين، أمثال سنوب دوغ والكوميدي المغربي جمال دبوز.
إنها أيضا الفترة التي تطور فيها نشاط ديامس بحيث إنها راحت تدير 3 شركات فنية وتعمل بلا هوادة وتتذوق متعة أن يكون لها آلاف المعجبين والمعجبات. وهي لم تكن مجرد مغنية شبابية إضافية، بل كانت لها شخصيتها الآسرة ومواقفها السياسية، حيث دعمت، بواسطة فنها، نشاط جمعية العفو الدولية، وحاربت اليمين المتطرف وحزب الجبهة الوطنية الذي يرتاب في المهاجرين وينوي تنغيص حياتهم.
لكن مسيرة الصعود لم تستمر. وفي ربيع 2008، حين وقفت ديامس تغني في صالة «زينيت» العملاقة في باريس، في الحفل السنوي لتوزيع جوائز الموسيقى، فإن المحيطين بها فقط كانوا يعرفون بأنها خارجة للتو من مستشفى للأمراض العصبية. وقد عادت إلى هناك بعد أيام من الحفل. لقد مرت بما تصفه في كتابها بـ«جحيم الكآبة»، ثم تمكنت من الانعتاق من السجن الذهبي للنجومية. وكانت ديامس قد تعرضت، عام 2009، لما يشبه الانتهاك المعنوي، حين نشرت مجلة «باري ماتش» تحقيقا طويلا عنها، مع مجموعة صور مختلسة تبدو فيها ترتدي الحجاب وهي تغادر مسجدا في باريس بصحبة زوجها، وهو شاب مسلم يدعى عزيز. وجاء توقيت النشر في عز احتدام الجدل حول صدور قانون يمنع ارتداء النقاب في فرنسا. ورفضت ديامس، يومها، التحدث إلى وسائل الإعلام، واكتفت بالقول إن الجواب موجود في كلمات اسطوانتها الجديدة المعنونة «النجدة».
مرت ديامس بتجربة نفسية صعبة قبل أن تجد طمأنينة روحها في الإسلام. لقد ولدت على المذهب الكاثوليكي المسيحي من دون أن تعرف الكثير عن دينها أو تتلقى تربية دينية. ثم هجمت عليها الشهرة ووجدت نفسها في دوامة عجلة لا بد أن تدور وتدور لكي تلبي طلبات المنتجين والملحنين والموزعين ومتعهدي الحفلات. كانت النجومية عبئا عليها، فعاشت على الحبوب المنومة، وصارت زبونة دائمة لعيادة الطبيب النفسي، إلى أن اهتدت إلى الصلاة وبدأت تستعيد توازنها. ثم جاء تعرفها على القرآن الكريم، أثناء رحلة لها إلى جزيرة موريشيوس، قبل 4 سنوات، ليوطد قناعاتها الجديدة وينقلها إلى آفاق مختلفة عما عرفت في حياتها السابقة. وهناك، في تلك الجزيرة الفرنسية البعيدة وراء المحيط، أشهرت ديامس إسلامها، وارتدت الحجاب، واختارت لنفسها اسم «سُكينة». قررت أيضا أن تعود إلى الغناء في إطار جديد، وأن تحتجب عن وسائل الإعلام، وأن تنفق الكثير من عائدات عملها على مؤسسة لرعاية الأيتام. وهي توضح موقفها بالقول في كتاب سيرتها الذاتية «أحسست بأنه من الصعب علي التحدث عن الدين إلى أناس غير مؤمنين أصلا. إن كل ما أريد قوله موجود في اسطوانتي. أما الباقي فإنني أحتفظ به لنفسي مثل حديقة سرية». لقد أزعجها نشر صورها المختلسة في «باري ماتش» وكتبت «إنها سرقة واقتحام لقضية شخصية».
تفاصيل اعتناق مغنية الراب الفرنسية ديامس الاسلام Reviewed by Unknown on 4:31 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

All Rights Reserved by ايجى كونت - دعوية , علمية © 2014 - 2015
Powered By Blogger, Designed by Sweetheme

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.